إلهي ما أسرع التكوين بكلمتك، وأقرب الإنفعالات بأمرك، اسألك بما أظهرت في العرش من نور اسمك العلي العظيم الرفيع المجيد المحيط، فنتشأت ملائكته انتشاءً ملائم لتلك الحضرة. فكلٌ منهم روح، وكل نفس من أنفاسهم روح، وكل ذكر من أذكارهم روح، وكل منهم أذهلته عظمة تجليك في أسمائك، فنفعلت ذواتهم بتلك الأذكار فهم ذاكرون من الذهول، وذاهلون من الذكر، فذكرهم من حيث الأسم .. أنت .. أنت ومن حيث الذهول .. هو .. هو، ومن حيث العظمة .. آه ..آه، ومن حيث التجلي.. هاه.. هاه ، ومن حيث الستر.. هي.. هي، ومن حيث التسبيح سبحانك .. سبحانك ما أعظم سلطانك وأعز شانك أحاط علمك وسبق تقديرك ونفذت إرادتك، وجهني وجهةً مرضيةً من تصريف قدرتك في كل فعلٍ بعزمٍ وفكرٍ ظاهرٍ أو باطنٍ، فإن حضرتك لاتقبل الغير، فإنك فعال لما تريد وأنت الطف اللطفاء، وأرحم الرحماء، وعلى كل شئ قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
فائدة
من ذكر كل يوم بعد صلاة العشاء اسم الذات 66 مرة ثم ذكر هذا التوجه 16 مرة أحى الله روحه الباطنية.