في روضة سيدي حامد البشير
........
صوت خرير الماء وهو ينساب بين أعواد النعناع، ونسمات الرياح تداعب زهور الريحان، فتفج رائحة مسك مخلوطة ببخور من ضريح سيدي حامد البشير، ويشدوا الكروان في السماء بأعذب الأصوات، ويقف الهدهد علي شباك المقام، وأنا أرتشف رشفات من ذلك المشروب الرائع الرائق ذو السر البديع المسمى بالقهوة التي أعدت على جمرات الفحم، وأستمع للشيخ أحمد التوني وهو يرنم أعذب الترنيمات الروحية في حب سيدنا النبي، وبين يدي السفر الثالث من فتوحات الشيخ الأكبر، يجعل لسان حالي يقول الحمد لله على نعم لم تحصى فيما تنزلا...
رضي الله عن سيدي محمد وعن سيدي حامد وعن سيدي عبد التواب وعن سيدي البشير وعن سيدي عبد الحافظ وعن جميع سادتنا ذوي الفضل علينا ...