قال صلى الله عليه وسلم : «لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن » . وقوله عليه السلام :«إني لأجد نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن» . وهذا كله من التنفيس كأنه يقول لا تسبوا الريح فإنها مما ينفس بها الرحمن عن عباده . وقال عليه السلام.:« نُصرتُ بالصبا ». وكذلك يقول : «إني لأجد نَفَسَ»
أي تنفيس الرحمن عني للكرب الذي كان فيه من تكذيب قومه إياه وردهم أمر الله، من قبل اليمن فكان الأنصار نفس الله بهم عن نبيه صلى الله عليه وسلم ما كان أكربه من المكذبين ، فإن الله تعالى منزه عن النفس الذي هو الهواء الخارج من المتنفس . تعالى الله عما نسب إليه الظالمون من ذلك علواً كبيرا .
الشيخ الأكبر
محي الدين بن العربي
قدس الله سره