كذالكَ بالقطبِ الجليلِ وريثهِ ...
مُحبِّك عبدِ الحافظِ الحبرِ شيخِنا
هو المتقيُّ المستقيمُ علي التقي ...
وعن رؤيةِ الإخلاصِ قد وُلِّيَ الفنا
هو الواصلُ المحفوظُ من كلِّ شاغلٍ ...
وللنفسِ والشيطانِ لا ريبَ أحزنا
تحلي بتاجِ العلمِ أجملَ زينةَ ...
وبالحلمِ والصفحِ الجميلِ تزينا
وبالزهدِ والتسليمِ لله والرضا ...
وكلِّ جميلٍ كالقناعةِ والغنى
مشيدُ أركانِ الشريعةِ عاملٌ ...
لذا كان للأسرارِ ظرفاً ومعدناَ
تبحراَ في جمع العلومِ وأنَّه ...
أبَرَّ بتصنيف العلومِ وأحسنا
لتوضحيهِ المعلوِم والفجرِ يُهتَدى ...
علي أنُه بحرُ العلومِ تيقنا
ويشفي من العلاتِ طبُّ ابتسامهِ ...
كذا زَبدُ التوحيد من ذاك عاينا
وبيَّن في كتب الزواجرِ من بِه ...
يصحُ اقتداءُ السَّائرينَ ومن جنا
ودلْت علي الفضلِ الكبيرِ هدايةٌ ...
ففيها لنا كيفيةَ السيرِ بينا
ولوامُع الأنوارِ أخبرَ أنَّه ...
جديٌرا بأخلاقِ الجنيدِ وأعلنا
فياربٍّ حقْق ظنَّه فيك مُكرماً ...
ونوْر ووسعْ مدفناً فيه أُدفنا
وهون عليه الصعبَ في كلِّ موطنٍ ...
وشيدْ له في جنةِ الخلدِ مسكنا
ونجِّ من الأهوالِ كلَ من انتمي ....
إلهي وبالإيمانِ فاختْم لجمعنا
وصلِّ وسلم منةً وتكرماً علي ...
المصطفي والآلِ والصحبِ ربَّنا